مقال

حكاوي زمان رمضان في عصر محمد علي

بقلم محمد فخري

 حنرجع كتير من الزمن حوالي ٢٠٠ سنة وتحديدا في عصر الباشا محمد علي كنت اراقب من بعيد مجموعة من الناس تتجة الي دار القضاء لتستطلع رؤية هلال شهر رمضان وكان القضاة يصعدون الي جبل المقطم لرؤية الهلال في موكب مهيب من التجار والأعيان وعلية القوم وحكمدار القاهرة والمحتسب قبل انتقال  رؤية هلال شهر رمضان الي المحكمة الشرعية بعد ذلك عند رؤية الهلال تقام الاحتفالات في جميع أنحاء القاهرة وتصنع عربات يجرها الخيول وبها نموذج لكل حرفة مثل عربات الزهور في الربيع وتعلق الزينات في الشوراع .

نرجع لحكاية افطار المصرين علي مدفع رمضان في عصر الباشا محمد علي احضر قائد الجيش مدفعا كان مستورد من المانيا لتجربته وكانت الصدفة تجربتة أثناء اذان المغرب وسمعه الأهالي وظنو أن المدفع وصوتة دليلا علي الإفطار مع الاذان وأصبح تقليدا متبعا حتي يومنا هذا نرجع الي الشوراع ومظاهر الاحتفال يستعد كل الحلوانية في صنع الكنافة والقطايف وكل أصناف الحلويات وحذاري من محاولتهم من رفع الأسعار فيسرع الأهالي للشكوي الي المحتسب فيوضع صاحب محل الكنافة علي الفرن ليذوق نار الفرن ليكون عبرة لاي تاجر يرفع الاسعار.

وكانت أول إمساكية رمضانية طبعت في مطبعة بولاق وسميت بامساكية ولي النعم محمد علي وكانت توزع علي دواوين الحكومة والموظفين وكبار رجال الدولة وكانت عادات المصريين في ذلك الوقت هي إحضار كل بيت مقريء للقران الكريم في البيت يتناول الإفطار معهم ثم يتلوا ايات من الذكر الحكيم من الإفطار حتي السحور وكل بيت حسب مقدرتة المادية وطبعا لاتوجد وسائل ترفية في هذا العصر كيومنا وعصرنا الحالي نذهب سويا الي بدايات القرن العشرين وفي فترة حكم السلطان حسين كامل في الفترة مابين ١٩١٤ لغاية ١٩١٧ كانت وسائل الترفيه الذهاب الي جوقة جورج ابيض لمشاهدة العرض المسرحي ورؤية رواية غنائية للشيخ سلامة حجازي بأسعار تبدا من قرشين الي سبعة قروش أو رؤية روائية غنائية للشيخ سيد درويش واستماع لأغنية حب الوطن غالي عالية طبعا قبل دخول الإذاعة الأهلية ودي كانت صورة من رمضان زمان في عصر محمد علي وبداية القرن العشرين والي اللقاء في حكايات اخري من حكاوي زمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق