الأخذ بالأسباب من تمام التوكل على الله ” وآتيناه من كل شيء سببا “ وهذا هو ما تفعله الدولة فى مختلف القضايا
فقد تابعنا جميعاً ما قامت به الدولة على الأرض من أجل مجابهة الآثار المحتملة لملئ سد النهضة الإثيوبي من إنشاء محطات معالجة المياة وتبطين الترع وتحديد كميات المزروعات التي تحتاج لمياه كثيفة وغيرها من الإجراءات التي تكفل الإستخدام الأمثل للمياه وحتى يمكننا التغلب على أية آثار محتملة . فضلا عن وجود رصيد آمن من مياه النيل فى خزان السد العالي . وهذا كله بخلاف أننا نملك شواطئ على بحران لا ينضبان ونستطيع أن نقوم بتحلية مياههما إذا لزم الأمر فكثيراً من الدول تعتمد إعتماد كلي على تحلية مياه البحر . ولكني أرى قلق مبالغ فيه من البعض ناسين جميعاً أن هذا النيل جرى بأمر ربه وسيظل يجري بأمر ربه ولن تستطيع أي قوة على وجه الأرض إيقافه لأن ما قسمه الله لعباده من رزق لا يمكن لبشر أن يمنعه وسبحانه وتعالى قادر على إزالة أي معوقات ممكن أن تحول دون الإنسان ورزقه . وقد أعلن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارا وتكرارا أنه لا مساس بحصة مصر من مياه النيل وأن المساس بها خط أحمر فلما كل هذا القلق إذا . علينا جميعاً أن تكون ثقتنا بالله ثم بقائدنا بلا حدود وان نترك القائمين على هذا الأمر يديروه باطمئنان ورويه وان لا تستعجل النتائج وكلنا ثقة ويقين بأن الذي لم يخذلنا فيما مضى لن يخذلنا فيما هو آت لأننا على الحق وأن مالك الأمر سيدبره بأحسن تدبير . وبمناسبة الخط الأحمر علينا جميعاً أن نعلم أن هذه الخط الذي ترسمه القيادة السياسية هو لمنع خطر محتمل على الأمن القومي المصري وأن تجاوزه يعطي لنا الحق فى إتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع هذا الخطر . وبالنسبة لمياه النيل حتى اللحظة لم تحدث أي مخاطر حقيقة للأمن المائي المصري وإن حدث فهذا يعد بمثابة تجاوز للخط الأحمر بما يعطي لنا الحق للتحرك لمنع هذا الخطر فورا ودون أدنى تردد . لذلك يجب علينا جميعاً أن نطمئن ونهدأ ونترك الأمور تجرى لمستقر لها ونحن جاهزون ومستعدون لجميع السيناريوهات إن شاءالله . وأعتقد أن تحركات الدولة على الأرض على كافة الأصعدة تؤكد أننا أصبحنا نعمل وفق استيراجيات محددة ودقيقة ولا نترك أي شيء للصدفه حتى مجابهة الأخطار ذاتها أصبحنا نتعامل معها فى مهدها وفى نطاقها الجغرافي ولا ننتظر وصول آثارها إلى داخل حدودنا ونرسم لها خطوط حمراء عن بعد درءا لأي خطر محتمل تلك الخطوط الحمراء وهذه المخاطر التي كانت فى الماضي القريب خطوط خضراء بل وكانوا يستدعون هذه المخاطر لإرهابنا وتخوفينا لأنهم لم يؤمنوا فى أي لحظه بهذا الوطن وقد أعلنوها فى غير موضع بأن الوطن حفنه من التراب العفن بل وأعلنوها مدوية ” طز في مصر “ . ولكن الآن هناك رجال يؤمنون بالله ثم بهذا الوطن ويضحون من أجله بالغالي والنفيس وأعتقد أن الإنسان لا يملك أغلى من روحه وقد ضحى بها هؤلاء المؤمنون في سبيل الحفاظ على تراب هذا الوطن وحفظه آمنا مستقراً يحدوه التقدم والازدهار حيث أن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل . فعلينا جميعاً أن نقر بالا وخاطرا فهناك بطل إختاره الله بعنايه لعلمه المسبق بكل هذه المجريات ولأنه هو الذي إختاره وولاه فهو الذي سيؤازره وينصره وجميعنا معه وأرواحنا فداء لهذا الوطن وثقتنا في هذا القائد الإنسان بلا حدود . حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقائدنا البطل الهمام وجيشنا الباسل وشرطتنا المخلصه وأجهزتنا الوفيه وكافة مؤسساتنا وكل مخلص لها وتحيا مصر .