كانت الإسكندرية شعاع حضاري وثقافي منذ إنشائها علي يد الاسكندر الاكبر 335قبل الميلاد وكانت عاصمة الثقافة وعاصمة العالم القديم وكان المواطن الروماني ياخد المواطنة من الإسكندرية عانت الإسكندرية لسنوات طويلة من الإهمال أثناء الحكم العثماني من1517الي مجيء الحملة الفرنسية 1798
في تلك الفترة كانت مصر تعاني من الاحتلال العثماني وأصبحت مصر ولاية عثمانية تتبع للباب العالي في الأستانة فيهتم كل والي يحكم مصر في إرسال الهدايا والضرائب الباب العالي فقط لايهتم بشؤن أحوال المصريين فكان التعليم يعتمد علي الأزهر فقط ولايوجد اي اهتمام بالنواحي الصحية وانتشر الجهل والمرض في ربوع مصر فظلت الإسكندرية تعاني من الإهمال مثل باقي المدن المصريه يزول المحتل الفرنسي 1801وياتي محمد علي سنة 1805لحكم مصر بإرادة المصريين ويبدأ محمد علي في النهوض بمصر الحديثة وكانت الإسكندرية عبارة عن مدينة صغيرة يسكن بها بضعة آلاف من الناس بيوت متهالكة مكونة من طابقين لايوجد بها اي خدمات تذكر فاعاد محمد علي الحياة الي المدينة فتم تخطيط المدينة وانشيء رصيف الميناء فكان لايوجد رصيف الميناء فكانت السفن التجارية ترسو بعيدا نظرا لعدم الاقبال علي ميناء الإسكندرية نظرا لاكتشاف طريق راس الرجاء الصالح وبعد الإسكندرية عن النشاط الاقتصادي.
بدأ التفكير في شق ترعة المحمودية وسميت نسبة الي السلطان العثماني محمود التاني وتم افتتاحها سنة 1821 ليشرب أهالي الإسكندرية المياة الحلوة وتصبح ممر ملاحي يخدم مديريات البحيرة والإسكندرية بعيدا عن رشيد وترجع الإسكندرية للحياة من جديد ويبدأ توافد الجاليات الأجنبية الي الإسكندرية نظرا لسماحة محمد علي الدينية وتخطط المدينة ويبدأ ظهور ميادين كميدان القناصل المنشية حاليا ويكون نواة لاول مركز نشاط اقتصادي في المدينة وتتوافد الجنسيات من كل أنحاء العالم علي المدينة من عرب وترك واروبين ويزيد عدد سكان المدينة وتبدأ في الاتصال بكل بلاد العالم كما كانت قديما ويبدأ محمد علي في إقامة مقر الحكم في المدينة سنة 1832 وهو قصر راس التين ويكون مقر الحكم الصيفي لمحمد علي يبدأ محمد علي في انشاء دار الصناعة الكبري (ترسانة الاسكندريه لبناء السفن بعد أن كان يستوردها من ايطاليا وتصبح الإسكندرية أكثر نشاطا تجاريا وصناعات جديدة تدخل الإسكندرية لاول مرة بعد أن كانت تعتمد علي الصناعات اليدوية البسيطة في الماضي ينتهي دور محمد علي بوفاتة ١٨٤٨ في الإسكندرية ويتولي الخديوي عباس حلمي الاول الحكم لكن في تلك الفترة لم يظهر أي تطور نظرا لكراهيةالشعب لة وبعدة وتم قتلة ويتولي الخديوي سعيد مقاليد الحكم ويوقع عقد إنشاء أول سكك حديد في مصر سنة ١٨٥٤ من الإسكندرية الي كفر الزيات في المرحلة الأولى ويدخل الترام لاول مره عن طريق الشركة البلجيكية ومدد خطوط سكك حديد لاول مره في الاسكندرية.
سنة١٨٦٠ في عهد الخديوي سعيد معتمدا علي عربات تجرها الخيول ويشاهد أهالي الإسكندرية الترام لأول مرة يشق شوراع المدينة تصبح الإسكندرية أولي المدن المصرية يدخل بها الترام ويتطور الأمر بعد ذلك وتدخل الإسكندرية عصر الكهرباء عن طريق شركة ليبون الفرنسية وتمد الشركة البلجيكية خطوط ترام من الرملة محطة الرمل حاليا الي محطة سيدي جابر ومنها بعد ذلك إلي شدس فيلمنح وفيكتوريا براس مال ١٢ الف جنية في ذلك الوقت وتدخل الإسكندرية عصر الكهرباء سنة ١٨٩٥ ثم بعد ذلك السينما بعد فرنسا بشهرين ويشاهد أهالي الإسكندرية السينما وتدخل الصحافة والبوستة الخديوية ويبدأ ظهور نشاط اقتصادي غير عادي عن طريق البورصة وتكون تالت بورصة علي مستوي العالم وتصبح الإسكندرية المدينة الاقتصادية المليئة بالنشاط ويعيش فيها كل الطوائف المسيحية واليهودية وتصبح مدينة لكل الجاليات مدينة لاتنام مدينة متصلة بكل الحضارات مدينة تشع الحضارة والحياة كما كانت في الماضي وتصبح عروس البحر الابيض المتوسط ويرجع الفضل لمحمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة