ولدت السيدة درية شفيق في مدينة طنطا سنة ١٩٠٨ لاب موظف في حكومة وام ربة منزل دخلت مدرسة نوتردام الفرنسية فتعملت المناهج والعلوم باللغة العربية بالاضافة للتعليم باللغة الفرنسية ثم بعد ذلك درست الثقافة (الثانوية ) في طنطا اول سنة ثم انتقلت إلي القاهرة لتنهي اخر سنتين في دراستها الثانوية في القاهرة لتحصل علي البكالوريا من القاهرة لعدم توافرها في طنطا في هذا الوقت لتفوقها في البكالوريا ارسلتها وزراة المعارف الي فرنسا والتحقت بالسربون لدراسة الفلسفة وأخذت الدكتوراة رساله الفن الفرعوني ورجعت إلي القاهرة وقالت القانون المصري بيعطي للمرأة حقوق كثيرة لماذا لا يطبق فاصتدمت بالواقع المرير ورفض تعينها بأفكارها التحررية للمرأة ساعدتها الأميرة شويكار لتعمل محررة في مجلة المرأة الجديدة عملت فيها لفترة قصيرة ثم أصدرت مجلة بنت النيل وهي أول مجلة للستات في مصر كان هدفها تنوير الستات في مصر وتعليمهم وحمايتهم من الجهل ثم أسست جمعية اتحاد بنت النيل لتحرير المرأة وتثقيفها وتنشئ جمعية أيضا لمحاربة الجهل والأمية اللي كان منتشرجدا بين نساء مصر في تلك الفترة أوائل القرن العشرين وتنشئ دار لمحو الأمية في بولاق وفي فبراير ١٩٥١ تزعمت مظاهرة من ٥٠٠ من السيدات ودخول البرلمان للمطالبة بحق الترشح للمرأة بعد أن كان مقتصرا فقط علي الرجال بعدها باسبوع صدر قانون يحق للمرأة الترشح للبرلمان.
كما كان لها دوراً وطنياً في مقاومة الاحتلال البريطاني فتزعمت حركة نسائية لمقاومة الإنجليز وتدربت علي القتال والتمريض وعملت السيدات والبنات المرافقين لها بعد قيام ثورة يوليو طالبت مجلس قيادة الثورة بجعل اتحاد بنت النيل حزب سياسي فتحول لاول حزب نسائي في مصر ولما اتشكلت اللجنة لعمل الدستور المصري احتجت بشدة لعدم وجود المرأة في اللجنة الدستورية اضربت عن الطعام هي وعشرة من السيدات فأرسل لها اللواء محمد نجيب رسالة مفادها بحق المرأة الاصيل في المشاركة في الدستوروحق المرأة في التصويت والترشيح ظلت درية شفيق منعزلة عن العمل السياسي لمدة ١٨ عاما لعدم رضاها عن الأوضاع السياسية في مصر بعد قيام الثورة.
وفي عام ١٩٧٥ رحلت درية شفيق عندما سقطت من شرفة منزلها لتترك لنا إرثا من العمل والكفاح من أجل المرأة تحية وتقدير لروح درية شفيق عظيمة من عظيمات مصر.
