يناير
احب كلمة يناير .. يكفى رونق الكلمة لإحياء الامل، إنها تحمل حلم البدايات مهما تغيرت حولها الأحداث.
ونحن هنا على مشارف انتهاء العشرية الأولى
لذكرى ثورة يناير العظيمة ربما يرى البعض اننا لم نعد نملك منها أكثر من تعظيم ذكرى من ضحى لأجلها وفيها او مدح شجاعة من شاركوها،
الا اننا فى الواقع لازلنا نملك الكثير فقد انطلقت البذرة الطيبة واحتضنتها أرض المعجزات، وبقى لها تدابير الله ووقته المحتوم لتنبت من جديد.
10 سنوات ودعت الربيع العربي رغم انتكاسته في كل بلدانه، الا انه قد سرى الى أرواحنا وترك فينا رياح التغيير التى حملها ليعيد اكتشافنا فى كل يوم .. ولازال يكشف دواخلنا رغم اى ادعاء اخر.
لقد خرج الملايين بحلم المدينة الفاضلة حين تلاشت الأنانية البغيضة وثار الجميع للجميع بلا اى أيديولوجيات أو توجهات. حينما جمعتنا وقتها اللحظة الثورية وفرقتنا بعدها العنصرية والتصنيف،
الا ان يناير كان بداية ونهاية لاحداث جسام ولازالت ثورته ملهمة للجميع رغم الاختلاف، ولازالت تدافع عن نفسها ومحبيها، امام المذابح المقامة لاغتيالها،
ورغم أن من يحكم عليها الان هم من حكموا باسمها، ورغم انها فى الحقيقة لم تحكم يوما لنحاسبها وكأنها ثورة قد قامت ولم تقم،
وكأن التغيير قد حدث، ولم يحدث!!
الا ان صدى النداء “عيش،حرية،عدالة اجتماعية” لازال يبحث عن مخارج الصوت لينطلق، ليس رغبة فى الانفلات أو الفوضى والدمار ولكن لصياغة قائمة جديدة بالاولويات،وتفعيل دولة القانون التى تحترم حقوق الجميع وتحاسبهم ايضاً.
عاشت ثورة يناير وعاش محبوها.