تملك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعض أهم المواقع التاريخية والثقافية في العالم، والمناظر الطبيعية الخلابة. أضف هذه الأصول المذهلة إلى ما تشتهر به المنطقة من حسن الضيافة وتقاليد الطهي الغنية، وتصبح المنطقة وجهة مثالية لتنمية السفر والسياحة، وتسخير قوتها في العمل التنموي. ومع ذلك، فإن المنطقة تختلف عن مناطق العالم الأخرى في تمثيل المرأة، والفرص الاقتصادية المتاحة لها، ومشاركتها القوى العاملة، وأكثر من ذلك. ويتيح ذلك فرصة فريدة للاستفادة من السياحة لسد الفجوة بين الجنسين في المنطقة.وهو ما أكد عليه إعلان الأمم المتحدة باعتبارعام 2017 هو عام السياحة المستدامة من أجل التنمية. وتوفر السياحة فرصا لمشاركة المرأة في القوة العاملة، وريادة الأعمال النسائية، والقيادة النسائية أفضل مما تتيحه القطاعات الأخرى في الاقتصاد.
من المرجح أن يكون للمرأة صوت قيادي في الشركات السياحية والجمعيات وحوكمة السياحة أكثر مما لها في القطاعات الأخرى وفقا لتقرير منظمة السياحة العالمية
ولا يخفى على أحد منا أن المرأة يمكن أن تلعب الدور البارز في مجال التنمية السياحية باعتبارها عنصراً مهماً في تفعيل ودعم السياحة وتنشيطها محليا ، بالاضافة الى كونها هي من تكون في الغالب صاحبة القرار الاول والأخير في ممارسة النشاط السياحي على مستوى الأسرة ، والمرأة كونها جزءاً من المجتمع فعملها في المجال السياحي سوف يحقق مكاسب كبيرة للسياحة من ناحية التخطيط للمجتمع ، ومن ناحية تحقيق المتطلبات السياحية خاصة أن سياحة الأسر والعائلات من أهم الانشطة السياحية بالعالم العربي
أن رفع نسبة مشاركة المرأة في القطاع السياحي سوف يساعد على التعرف على احتياجات الاسرة من البرامج والفعاليات السياحية الى جانب جعل صناعة السياحة مهنة جاذبة وزيادة عدد النساء للعمل فيها، وعلى صناع القرار السياحي في اي بلد أن يدركوا ذلك جيدا ، فالنظرة حالياً بدأت تتغير وأصبحت المرأة شريكاً فاعلا للرجل في عملية التمنية فى كافة الاتجاهات
على هذا النمط نطمن اتجاة الدولة المصرية الى انتهاج تطبيق ختم المساواة ” Gender Equality Seal” في قطاع السياحة المصري بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تعتبر مصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي تطبق هذا الختم في قطاع السياحة..