الاخوه الاعزاء مشجعي كرة القدم فى كل مكان لا أرى أى داعي لكل هذا التعصب فهى فى الاول والاخير مجرد كرة جلد مملوءة بالهواء يتبارى حولها مجموعة من اللاعبين . صحيح أن الرياضة شئ مهم للإنسان وهي وسيله جيده لبناء العقول وصحة الأجساد ولكن لا يجب أن تصل الأمور بأى حال من الأحوال إلى هذا التعصب والتحيز .
وبالنسبة لنادي الزمالك والنادي الأهلى تحديدا أرى أن جمهورهما قد ظلما الناديين ظلما كبيرا بإختصارهم تاريخ الناديين فى مجرد لعبة جماعية وهي كرة القدم بالرغم من أن هناك عشرات الألعاب الجماعية الأخرى تمارس داخل الناديين ولا أرى هذا التعصب الأعمى فى مشجيعهم . فضلا عن أن الناديين إجتماعيين قبل أن يكونا رياضيين وكان لهما دورا كبيرا فى الحياة الإجتماعية والسياسية داخل المجتمع المصري وكان الناديين يضمان قامات وهامات كبيرة كان لهم دورهم المؤثر والفاعل على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية . فلما نقتصر كل هذا التاريخ فى مجرد لعبة كرة القدم أليس هذا إقلال من دور الناديين عبر التاريخ الحديث . ولا أرى أي داعي لكل هذا الشحن السلبي للجماهير فلعبة كرة القدم شرعت لتكون وسيله تقارب وتآخي ولابد أن تسودها روح المنافسه الشريفه ولم تشرع أبدا للتشاحن والتباغض وإذا خرجت عن هذا الإطار فلا يمكن أن نسميها رياضه وتكون بذلك قد بعدت كل البعد عن هدفها وكم كنت أتمنى أن يتم توجيه كل هذا التحيز والتعصب من قبل الناديين والجمهور إلى دعم للدولة ومؤسساتها وهى الكيان الأكبر الذي يستحق منا جميعاً المؤازرة والمساندة خصوصاً في الظروف الدقيقه التي يمر بها الوطن والعالم أجمع .
وآسف إن لعبة كرة القدم لن تأمن مستقبل ولن تفيد سوي لاعبيها وهم وحدهم المستفيدين منها .
أما إهتمامي بوطني وقضاياه ودعمي ومساعدتى له بتوجيه كل طاقتي للعمل والجد والكفاح لبناء وطن آمن مستقر يحدوه التقدم والازدهار وحتي نصل به إلى المكانة التى يستحقها بين الأمم أرى أن هذا هو ما يستحق التعصب والتحيز وهذا هو الامان لي ولأولادي وللأجيال القادمه ولعبة كرة القدم لا تعدو وبأي حال أن تكون مجرد لعبه وأبدا لن تكون أكثر من ذلك . حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقائدنا المنصف العادل من كل شر وسوء .