(مازاد عن حده قلب ضده) مثل قديم نكرره كثيراً دون أن ننتبه أنه قانون كوني تسير حياتنا وفقا له بسلاسه أو تعقيد دون أن ندري !
للحديث عن هذا القانون اليوم سأشير إليه بمسمي ( فائض التحميل )
جميعنا لدينا رغبات وأمنيات نرغب بتجسدها في واقعنا ، البعض منا يصل بأحلامه لدرجه شديده من التعلق بالأحري يصل للخط الأحمر بتعلقه بتحقيق أمنيته وهدفه ، عند هذا الخط نكون علي أستعداد لجحود ثوابت موجوده بحياتنا ((لتعلقنا الشديد)) للوصول لرغبتنا . هنا يحدث خلل في قوي التوازن نتيجه لأحاسيس الأفتقاد فنفتح نافذه لعبور طاقات الحاجه.. *لنتذكر الحكمه القائله* (الدنيا متديش محتاج)!!!!
ناهيك ببعض الأحيان عن توفر مشاع طاقه القلق والخوف والتي تزيد الأمر سوء من عدم الوصول للهدف والتي تتمحور وتتبلور كتردد طاقي سلبي أضافي يجذب الأسوء، فتكون المحصله نتيجه «فائض التحميل الطاقي» خلل في التوازن ستنقلنا بالتأكيد بأحلامنا لمسار عكسي كلياً وبعيداً عن مانرغب في تحقيقه . ومع الوقت ترعرُع فائض من الأحباط لدينا !!
عندما يتعلق الأمر برغباتنا أو أهدافنا التي نريدها علينا لزاماً أن نحذر من فرط التعلق بها والتركيز عليها دون سواها لدرجه خلق فائض تحميل تتشكل علي أرض واقعنا بعده أشكال .
سأجتهد لإيصال المضمون بعرض لبعض رغباتنا التي يمكن أن تكون بأسلوب تفكيرنا وتعاملنا معها سبب للشقاء لا للسعاده .
قبل أن نبدأ بالعرض لنفرق بين عواقب ( أسلوب التفكير التعلقي برغباتنا ) ورغبات أخذت حيز التغير بالأفعال .
من أكثر الرغبات شيوعا وخطوره في حاله الأفراط في التعلق بها لأأجد مثال توضيحي أفضل من
* الرغبه المقترنه*
بشرح مبسط هو أن تقترن سعادتي بوجود أشياء أو أشخاص أو عوامل ،، مثلا
#سأكون أسعد مع فلان
#ستحل كل مشاكلي بعد حصولي علي ثروه….. الخ
مع زياده التعلق وربط سعادتي بأمور غير موجوده فإن قوي التوازن بالكون تعمل علي خلق توازن بين الموجود واللا موجود فتبقينا في دائره من الأخفاقات والأحباطات حتي نتخلي بالنهايه عن ذلك الهدف الذي تسبب في خلق خلل في التوازن بين طاقتنا وطاقه الكون بسبب فائض التحميل وأستسلم بالتخلي كلياً عن الرغبه والعوده لحاله الأستقرار أو الحياديه الطاقيه .
*رغبه أخري أري أن فائض تحميلها مدمر وهي
الرغبات المتعلقه بالهروب والتخلص من واقع سئ أو غير مرغوب فيه بحياتنا دون أخذ أي إجراء سليم النيه والقصد ..
هنا ستمر اللحظات والأيام مغلفه بمشاعر الألم والحسره والندم مع تضاعف الرغبه في التخلص من هذا الواقع . والنتيجه كررناها ومعروفه !نفتح الابواب علي مصراعيها لتحميل وشحن أنفسنا بطاقات سلبيه مساويه لما نحن عليها فنخلق فائض تحميل سيوازنه الكون بقوانينه ليجبرنا علي الأستسلام بالنهايه
💐 حين تتملكنا رغبه قويه في الوصول لهدف ما فالطبيعي ان نجتهد ونعمل بالأخذ بالأسباب لتحقيق تلك الرغبه بأعتدال وبلا ضغوط نفسيه وعصبيه وتعلق زائد والذي سيعمل علي تفعيل المعيقات والتي بدورها ستستنزف الطاقه والجهد وستستدعي قوي التوازن لسد الخلل .
🔄حاله واحده نستثنيها من ذلك كله .. أي رغبات تحت مسمي ( النوايا الطيبه )
سبحان الله ! فمع خلق فائض تحميل تعمل قوي التوازن معنا فتنشغل بتدبير التدابير وبتلك النيه يتم إنجاز الهدف ! بمعني أن كل ماأعتبرناه حظ سعيد حالفنا أو فرص سعيده واتتنا كانت بالأساس طاااااااقه أمنيات ورغبات طيبه لدينا خرجت بمشاعر طيبه سعيده بلحظه من داخلنا لتلف الكون وتعبر كل الحواجز لتعود إلينا في صور حظوظ وفرص سعيده. الا يذكرنا ذلك بالقانون الفيزيائي العلمي «الطاقه لاتفني ولا تخلق من عدم»
** لنأخذ الحياه ورغباتنا ببساطه ، لنسعي ونحلم ونضع أهداف بلا تعلق ! وبالمقام الأول لنسعد ونستمتع بالموجود ،بدون التركيز والتعلق بالمفقود
وأخيراً ماأطيب الرضا بحياتنا وما يكتبه لنا الله فهو عباده وراحه 🙏
دمتم سالمين .تحياتي