المجتمع

أضحيتنا عباده أم عاده ؟

بقلم المفكرة عبير قطب

أضحيتنا عباده أم عاده ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
*(فديناه بذبح عظيم )* صدق الله العظيم
حينما نزل كبش الفداء ليحل محل فلذه كبد خليل الله الحبيب كان مكافئه لأمتثال النبي إبراهيم لأوامر الله برؤياه وفداء لطاعه صبي قدر له أن يكون نبي بعد ذلك
الأضحيه تقديس لتلك الذكري المباركه لتكون لنا نهجا وتعاليم. أحتوت علي أثنان من التعاليم العظيمه والأساسيه ،
( طاعه الرب ..وطاعه الأب )
مفهوم طاعه الأب المطلقه،
و لو وصل الأمر للتضحيه بالحياة بطيب خاطر وصبر.
أما الدرس الأعظم والذي تعلمناه ليكون قانوننا ونبراسنا هو كيف يجب أن تكون طاعتنا المطلقه لأوامر الله .🙏
مرت العقود والقرون وأستمر تمسكنا وحرصنا علي أقامه هذه المشاعر وأعتبرها البعض من شرائع الله. وأجمع الفقهاء بكل الشرائع علي «الأضحيه» و قدسيه هذا المشعر لعظم الحكمه منه .
حين نقدم علي تقديم الأصحيه محركنا هو مشاعر روت أرواحنا راغبه أن تناجي الخالق وطامعه أن يتقبلها منا، ويستجيب لرجائنا وسؤالنا …
هنا الفارق … فالنيه مفتاح الإستجابه . فهل يستحضر كل منا نيه الأصرار علي طاعه أوامر الله ؟ هل نتقرب إلي الله بما قدمناه من أعمال عن عام مضي ونعلم أننا نعرضه علي الله ليقبله من خلال الأضحيه أم نقدمها كعاده لن ترتقي لأكثر من كونها صدقه ؟!!
تقرب الخليل (بولده) عارضا طاعته لأمر الله والذي جاء فقط برؤيا رآها !
هل مازلنا نتذكر الغايه أم تحولنا لنتقدم بما قيمته عدد من الجنيهات ونُصرفْ لحومها كلٌ منا بطريقته وبهذا نعتبر أننا أدينا ماعلينا ، وأحياناً تجد هناك طامعين برحمته الله منتظرين من العالم بالغيب وماتخفي الصدور سبحانه الإجابه !!! .
الأضحيه عمل بنيه حاضره تقترن بأعمالنا التي سنتقدم بها لله مع رجاء أن يتقبلها الله كما تقبل من خليله إبراهيم فيقبل الفداء ويبارك أنفسنا ويزكيها .
لابأس أن يكون لنا رجاء ولكن لايكون السبب !
ضحي النبي إبراهيم بولده أمتثالاً للأوامر ولم يكن ينتظر مكافئه من ربه غير رضاه .
ساعات قليله ولكنها كافيه ليُصحح كل منا مايعرفه ويستطيعه من أخطائه ، ويزيد بما يقدر من صالحات ليقدمها لخالقه فهذا مايُنظر إليه ويجَازي عنه.
الأضحيه رمز والأعمال هي الأصل !
ليتقبل الله أعمالنا في هذه الأيام المباركه
لتكن أضحياتنا مقبوله بعفو الله ورحمته .آميين
كل عام وأنتم بخير
دمتم سالمين 🕊

أضحيتنا عباده أم عاده؟ !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق