المجتمع

واقعنا بين أفكارنا ومخاوفنا

بقلم المفكرة عبير قطب

هل يمكننا التحكم في واقعنا ؟
وماهو الواقع بالمفهوم الصحيح والعملي
ببساطه واقعنا ماهو الا المكان الذي تقع وترتكز عليه أفكارنا.
ماذا يعني هذا بمفهوم علمي ؟؟
كما نعرف جميعا أن لكل إنسان بصمه يد أو عين لاتتشابه مع غيره ، كذلك لكل إنسان منا بصمه عقل بشفره وكود مميز له وحده لاتتشابه مع أحد مهما كانت درجه قرابته له .
إذا فلكل منا طريقته وأسلوبه الخاص به ونمط تفكير خاص به وحده والمختلف بأختلاف شفره عقله والمتحكم في أستيعابه للأمور ونموه وتطوره وأرتقائه الوعيي .. وماينطبق عليّ يستحيل أن ينطبق عليك ! ولن يشكل أدني فارق كوننا نعيش بنفس الأجواء أوالظروف .
ونستطيع أن نعطي مثل للتقريب أختلاف أستيعاب وعي الأخوه والفعل وردة الفعل بالبيت الواحد .
ولأن كل منا منفرد بذاته وبشخصيته فنميل جميعاً لخوض تجاربنا الشخصيه بأفكارنا وطقوسنا وشعائرنا الخاصه غير مبالين بنتائج تجارب الغير السابقه .
لكل منا منطِقتْه ونمط تفكيره وقناعاته الخاصه والمبرمج عليها بعقله الباطن والمتحكمه بأفكاره..وهنا نتوقف ✋
سنجد أن المحرك الأساسي الذي يحركنا نحو أتجاه تفكير معين هو «مشاعرنا» والتي تتملكنا في لحظه أتخاذنا قرار معين ، هذا القرار أحيانا يكون مصيري .ليس بالضروره أن تكون هذه المشاعر صائبه أو صادقه ، فربما تخدعنا مشاعرنا وبهذه الحاله فإن حتميه صحتها غير مؤكده ! وبالتالي ماستغذيه هذه المشاعر كأساس للأفكار ستكون غير صائبه ، وكذلك النتائج والتي ستشكل بدورها الواقع .
ونجد أن أهم وأقوي هذه المشاعر تأثيراً علي أفكارنا وبالتالي علي واقعنا هي «مشاعر الخوف» .
وللخوف أوجه لاحصر لها نذكر علي سبيل المثال
(الخوف من المرض ،الخوف من الموت ، الخوف من الفقر، الخوف من الأخرين أو عليهم ، الخوف من الفقدان الي أخره .
وقياسا علي هذا يحيا المرء ضمن دائره مغلقه ذات ذبذبات متدنيه جداً متحكمه فيه مشاعره ومسيطره علي كل أفكاره وبالتالي ووفقاً لهذه التحركات سينتهي بتجسيد مخاوفه بواقعه !
وحينما نبحث عن حل
نجد أن أولها هو الأعتراف بالمنظومه الكونيه وأنظمتها وقوانينها الألاهيه ،
لنتعرف علي كيفيه عمل افكارنا ومدي قوة تأثيرها علي حياتنا وسيطرتها عليها ، يجب أن تعي أن الأخرين ممن لايعانون معاناتك ليسوا أقل خوفا منك ولكنهم أكثر وعي ومقدره علي السيطره علي أفكارهم السلبيه وبالتالي نتائج هذه الأفكار بواقعهم !

لاتتردد ، لاتخف ، لاتقلق ، لاتتوقف ،لاتستسلم لأفكارك حتي لو شعرت معها بأمان زاااائف
لنأخذ وقت لتفريغ شحنات مشاعرنا لنصل لحياديه المشاعر وبالتالي حياديه الأفكار ، معتبرين الحياديه نقطه الأنطلاق نحو الإيجابيه البنائه ..
فلنتخلص من مخاوفنا لتستقيم أفكارنا والتي ستتجسد لواقع مُرضي.

لمجرد أننا أدركنا قانون عمل المنظومه الألاهيه وعرفنا أن واقعنا ستخطه أفكارنا
دمتم سالمين
عبير قطب
20 30/9/20

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق