مقال

ملحمة جديدة من العمال المصريين قبيل ثورة ١٩١٩

كتب محمد فخري

 

في سنة ١٩١٤ قامت الحرب العالمية الاولي وكانت مصر تحت الاحتلال البريطاني وكانت دول الحلفاء تضم إنجلترا وفرنسا وايطاليا وروسيا وبلغاريا واليابان والجبل الاسود ضد المانيا والدولة العثمانية والنمسا والمجر.

ارادت انجلترا ان تستغل كل الموارد المتاحة لكل المستعمرات اللي تحت سيطرتها ومن ضمنها مصر ومن ثم اعلنت الحماية علي مصر واصبحت من رعايا التاج الملكي الانجليزي واعلنت عن عدد كبير من المتطوعين لخدمة الجيش الانجليزي من شباب مصر ويكافيء من الاعفاء من الخدمة العسكرية الاجبارية في الجيش المصري فتطوع حوالي ربع مليون شاب من قري وربوع مصر تجمعوا في معسكرات المتطوعين وتغير حالهم وتم تجميعهم وتغير ملابسهم استعدادا لمغادرو مصر الحبيبة والانتقال الي خدمة الجيش الانجليزي فغادر منهم علي متن السفن الحربية الي فرنسا واتجة البعض الاخر الي معسكرات العمل في فلسطين والشام وتم استخدامهم في انشاء السكك الحديدية في سيناء لانشاء خط حديدي يربط جميع المستعمرات البريطانية ببعضها في ظل ظروف الحرب القاسية كان العمال المصريون يعانون من الاهمال وسقط الضحايا نتيجة العمل الشاق في معسكرات العمل بذل العمال المصريين مالاطاقة لهم من العمل الشاق في شواطيء غزة ويافا في فلسطين والعمل علي راحة جنود الاحتلال البريطاني فغني لهم سيد درويش ياعزيز عيني نفسي اروح بلدي فكانت معاناة العمال في ظل الظروف الصعبة مقدمة لقيام ثورة ١٩١٩ تحملت مصر الكثير في ظل الحرب العظمي او العالمية الاولي وانتهت الحرب سنة ١٩١٨ وانتصر الحلفاء علي دول المحور وهزمت المانيا الحرب وقتل في الحرب تسع مليون من الجنود وسبعة مليون مدني وخسرت مصر ايضا الكثير من الضحايا وعاد العمال من فرنسا وكل مناطق القتال وتجسدت ملحمة عظيمة للعمال المصريين في الحرب العالمية الاولي وانتصار الحلفاء بقيادة إنجلترا وسوف يذكر التاريخ ان مصر ضحت بالغالي والنفيس من اجل استقلالها من الاستعمار البغيض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق